الثلاثاء، 13 يناير 2015

بطلان أثر الجهنية وظلم وليدها

رسالة : بطلان الرجم شرعاً وعقلاً

فصل : بطلان أثر الجهنية وظلم وليدها

كتب : محمد الأنور :

تنبيه : لقد كتبت هذا الفصل على صفحتى على الفيسبوك بتاريخ ‏10 / 11 / 2014‏ م , على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/notes/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%B1/%D8%A8%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%B1%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B8%D9%84%D9%85-%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AF/1624110867816482


المبحث الأول : بطلان أثر الجهنية سنداً

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ " أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا، فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا، فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيْهَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ، فَقَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى؟ " . ( صحيح مسلم واللفظ له , مسند أحمد بن حنبل , مسند أبي داود الطيالسي , مسند الروياني , جامع الترمذي , سنن أبي داود , سنن ابن ماجه , السنن الكبرى للنسائي , سنن النسائي الصغرى , سنن الدارمي , سنن الدارقطني , السنن الصغير للبيهقي , السنن الكبرى للبيهقي , معرفة السنن والآثار للبيهقي , صحيح ابن حبان , مستخرج أبي عوانة , مصنف عبد الرزاق , مصنف ابن أبي شيبة , الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم , المعجم الكبير للطبراني , المعجم الأوسط للطبراني , المعجم الصغير للطبراني , مشكل الآثار للطحاوي , التمهيد لابن عبد البر , فوائد ابن دحيم , الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف لابن المنذر , الأربعين من مسانيد المشايخ العشرين للقشيري , الخراج لأبي يوسف , المحلى بالآثار لابن حزم , التحقيق في مسائل الخلاف لابن الجوزي ) .

الدرجة : منكر .

وأكتفي بذكر بعض الروايات التي فيها فوائد في الإسناد والتي ستغني عن غيرها :

الرواية الأولى : صحيح مسلم : (3215)- [1700] حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو قِلَابَةَ، أَنَّ أَبَا الْمُهَلَّبِ حَدَّثَهُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ " أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا، فَفَعَلَ فَأَمَرَ بِهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا ثُمَّ أَمَرَ بِهَا، فَرُجِمَتْ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيْهَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَقَدْ زَنَتْ، فَقَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ تَعَالَى؟ "، وحَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ .

علل الإسناد الأول :

1 ـ مسلم , وهو مدلس .

2 ـ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمِسْمَعِيُّ , فقد ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : يغرب .

3 ـ مُعَاذٌ بْن هِشَامٍ , وهو يغلط ويهم .

4 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

5 ـ أبو المهلب ( معاوية بن عمرو البصري , عمرو بن معاوية بن زيد ) , وهو مجهول أو مستور , ولقد تبين لي أنه يرسل أو يدلس ولم يصرح بالسماع , فضلاً عن وهمه .

6 ـ عمران بن حصين الأزدي ( عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة ) , وهو ليس بصحابي , فلقد توفي سنة 52 من الهجرة , وهذا يدل على أن النبي كان يكبره بكثير , وإن الرجل الكبير لا يصاحب الأطفال , فضلاً عن أنهم قالوا فيه أنه أسلم عام خيبر , وهذا إن صح فهو دليل على أنه تأخر في إسلامه , أي أنه لم يكن من صحابة النبي .

7 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

8 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون

علل الإسناد الثاني :

1 ـ مسلم , وهو مدلس  .

2 ـ أَبَانُ الْعَطَّارُ ,  ربما وهم .

3 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

4 ـ أبو المهلب , كما تقدم .

5 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

6 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون

الرواية الثانية : مصنف عبد الرزاق : (12977)- [13348] عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيَنٍ، " أَنَّ امْرَأَةً مِنَ جُهَينَةَ اعْتَرَفَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالزِّنَا، وَقَالَتْ: أَنَا حُبْلَى، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ فَأَخْبِرْنِي، فَفَعَلَ، فَأَمَرَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! رَجَمْتَهَا وَتُصَلِّي عَلَيْهَا؟ قَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدَتْ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للَّهِ عز وجل " .

علل هذا السند :

1 ـ عبد الرزاق بن همام الحميري ( عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني , أبو بكر ) , وهو متهم , وكان يدلس , وكان يخطئ إذا حدث من حفظه , وقد اختلط , وكان يلقن , وكان يتشيع , وقد تكلم فيه البعض , وقال عباس بن عبد العظيم العنبري : ( كذاب ، والواقدي أصدق منه ) , وقال يحيى بن معين : ( ضعيف في سليمان ) .

2 ـ معمر بن راشد , وهو يخطئ إذا حدث من حفظه , وفى روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا وكذا فيما حدث به بالبصرة
قال يحيى بن معين : ومعمر عن ثابت ضعيف .
وقال أبو حاتم : ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط ، و هو صالح الحديث .
وقال ابن أبى خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا حدثك معمر عن العراقيين 
فخالفه إلا عن الزهرى وابن طاووس ، فإن حديثه عنهما مستقيم ، فأما أهل الكوفة
وأهل البصرة فلا ، وما عمل فى حديث الأعمش شيئا .
وقال يحيى : وحديث معمر عن ثابت وعاصم بن أبى النجود وهشام بن عروة وهذا
الضرب مضطرب كثير الأوهام .

3 ـ يحيى بن أبي كثير الطائي ( يحيى بن صالح بن المتوكل , ابن أبي كثير , أبو نصر ) , قيل فيه : كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه , مرسلاته شبه الريح .

4 ـ أبو المهلب , كما تقدم .

5 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

6 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .


الرواية الثالثة : مسند أبي داود الطيالسي : (880)- [888] حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا قِلابَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا فَأْتِنِي بِهَا، فَفَعَلَ، فَأَمَرَ بِهَا فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ؟ فقَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ " .

علل السند :

1 ـ أبو داود الطيالسي , وهو كثير الخطأ .

2 ـ يحيى بن أبي كثير .

3 ـ أبو المهلب .

4 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

5 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

الرواية الرابعة : تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة : (59)- [1 : 179] حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، وَهِيَ حَامِلٌ مِنْ زِنَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا، فَأَمَرَهُ أَنْ يُحْسِنَ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا أَتَاهُ بِهَا، فَأَتَاهُ بِهَا، وَقَدْ وَضَعَتْ، فَأَمَرَهَا أَنْ تُرْضِعَ وَلَدَهَا، فَإِذَا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ، فَفَعَلَتْ، فَأَتَاهُ بِهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَشَقَّ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، ثُمَّ رُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا " .

علل هذا السند :

1 ـ التعليق , حيث يوجد انقطاع بين عبد الله بن مسلم بن قتنبة ويحيى بن سعيد القطان .

2 ـ يحيى بن أبي كثير .

3 ـ أبو المهلب .

4 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

5 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

الرواية الخامسة : السنن الكبرى للنسائي : (6914)- [7148] أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عِمْرَانَ، قَالَ: أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا وَلِيَّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِلَى هَذِهِ حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، فَائْتِ بِهَا، فَلَمَّا وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا، أُتِيَ بِهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا، فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أتُصلِّي عليها وَقَدْ زَنَتْ؟ ! قَالَ: قَدْ تَابَتْ تَوْبَةً، لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ، لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدَتْ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِمُهْجَةِ نَفْسِهَا لِلَّهِ؟ " .

علل السند :

1 ـ محمد بن يوسف الفريابي ( محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان ) , وهو يخطئ .
قال أبو أحمد بن عدي الجرجاني : ( صدوق لا بأس به ، وله عن الثوري أفرادات ، وله حديث كثير عن الثوري ) .
وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ( ثقة ، وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا ) .
وقال ابن حجر في التقريب : ( ثقة ، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق ) ، وقال في هدي الساري : ( من كبار شيوخ البخاري وثقه الجمهور اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه وميزها ) .
ووثقه يحيى بن معين ، وأنكر عليه حديث الشعر في الأنف .
وقال الذهبي : (حافظ ، وسبب انفراده عن الثوري أنه لازمه مدة ، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر ) .

2 ـ يحيى بن أبي كثير .

3 ـ أبو المهلب .

تنبيه : أبو المهاجر خطأ , والصواب أبو المهلب .

4 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

5 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

تنبيه 1 :  الأوزاعي , قال فيه أحمد بن حنبل : ( حديثه ضعيف ) .

تنبيه 2 : إسحاق بن منصور الكوسج قال فيه عثمان بن أبي شيبة السدوسي : ( ثقة صدوق ، وكان غيره أثبت منه ) .


الرواية السادسة : السنن الكبرى للنسائي : (6915)- [7151] أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ وهو ابْنُ لْحَارِثِ، قَالَ: ثنا هِشَامٌ هُوَ ابْنُ سَنْبَرَ الدَّسْتَوَائيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنِّي زَنَيْتُ، وهي حُبْلى، فَدَفَعَهَا إِلَى وَلِيِّهَا، فَقَالَ: " أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِي بِهَا، فَلَمَّا وَضَعَتْ جَاءَ بِهَا، فَأَمَرَ بِهَا، فَشَكَتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، ثُمَّ رَجَمَهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: تُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ؟ فَقَالَ لَهُ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً، لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ ".قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَبُو الْمُهَاجِرِ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ: أَبُو الْمُهَلَّبِ، وَأَبُو قِلابَةَ اسْمُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ .

علل السند :

1 ـ يحيى بن أبي كثير .

2 ـ أبو المهلب وهو مجهول أو مستور , فضلاً عن إرساله أو تدليسه .

تنبيه : أبو المهاجر خطأ , والصواب أبو المهلب .

3 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

4 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

الرواية السابعة : صحيح ابن حبان : (4495)- [4403] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: " أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ.فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيِّهَا، فَقَالَ: أَحْسِنْ إِِلَيْهَا حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا، فَإِِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا.فَلَمَّا وَضَعَتْ أَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ بِهَا، فَشُدَّ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا.فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ عَلَى سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ جَلَّ وَعَلا ". قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَهِمَ الأَوْزَاعِيُّ فِي كُنْيَةِ عَمِّ أَبِي قِلابَةَ، إِِذِ الْجَوَادُ يَعْثُرُ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَإِِنَّمَا هُوَ أَبُو الْمُهَلَّبِ اسْمُهُ: عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ زَيْدٍ الْجَرْمِيُّ مِنْ ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وَسَادَاتِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ .

قلتُ ـ محمد الأنور ـ : وهذا الوهم من الأوزاعي في الروايات التالية : السنن الكبرى للنسائي , صحيح ابن حبان , فوائد ابن دحيم .

علل هذا السند :

1 ـ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ , وهو مجهول الحال .

2 ـ الوليد بن مسلم , وهو ضعيف .

3 ـ يحيى بن أبي كثير .

4 ـ أبو المهلب .

5 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

6 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

الرواية الثامنة : فوائد ابن دحيم : (81)- [81 ] ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، نا أَبِي، نا الْوَلِيدُ، وَعَمْرٌو، نا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: وَنا أَحْمَدُ، نا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ مَحْمُودٌ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُهَاجِرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ مَحْمُودٌ: فِي حَدِيثِ عُمَرَ، عَنْ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَقَالَ أَبِي: وَمَحْمُودٌ، فِي حَدِيثِ عُمَرَ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنْ جُهَيْنَةَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا فَقَالَ: " أَحْسِنْ إِلَيْهَا حَتَّى تَضَعَ مَا فِي بَطْنِهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ فَأْتِنِي بِهَا ".فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ مَحْمُودٌ، وَأَحْمَدُ فِي حَدِيثِ الْوَلِيدِ: " أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَاعْتَرَفَتْ بِالزِّنَا، قَالُوا جَمِيعًا: فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا ".زَادَ أَبِي، وَمَحْمُودٌ فِي حَدِيثِ عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ عَلَى سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ عز وجل " .

علل السند الأول  :

1 ـ الوليد بن مسلم , وهو ضعيف .

2 ـ يحيى بن أبي كثير .

3 ـ أبو المهلب .

4 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

5 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

علل السند الثاني :

1 ـ عمرو بن أبي سلمة , وهو ضعيف .

2 ـ يحيى بن أبي كثير .

3 ـ أبو المهلب .

4 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

5 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

6 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

علل السند الثالث :

1 ـ يحيى بن أبي كثير .

2 ـ أبو المهلب .

3 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

4 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

الرواية التاسعة : مصنف عبد الرزاق : (12976)- [13347] عَنْ مَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عِمْرَانَ، قَالَ: " اعْتَرَفَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالزِّنَا، فَأَمَرَ بِهَا، فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ رَجَمَهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! رَجَمْتَهَا، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً، لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ بِأَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للَّهِ " .

علل السند الأول :

1 ـ عبد الرزاق .

2 ـ معمر .

3 ـ سفيان الثوري وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

4 ـ الانقطاع , فأبو قلابة لم يسمع عمران بن حصين , ولقد كان أبو قلابة كثير الإرسال , ولقد أسقط أبا المهلب من السند كما يظهر في بقية الروايات .

5 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

6 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

علل السند الثاني :

1 ـ عبد الرزاق .

2 ـ معمر .

3 ـ سفيان الثوري وهو مدلس , وكان يدلس تدليس التسوية وهو أحقر أنواع التدليس .

4 ـ الانقطاع , كما سبق .

5 ـ عمران بن حصين الأزدي , وهو ليس بصحابي .

6 ـ التفرد , فلقد تفرد به عمران بن حصين , وتفرد عنه أبو المهلب , وتفرد عنه أبو قلابة .

ولا يقدح في التفرد ما روي عن أنس إذ هو من قبيل الوهم , كما سنرى .

7 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون

الرواية العاشرة : المعجم الصغير للطبراني : (534)- [193] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبُو غَالِبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، " أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَاعْتَرَفَتْ بِالزِّنَا، وَكَانَتْ حَامِلا، فَأَخَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَضَعَتْ، ثُمَّ أَمَرَهَا فَشُدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ وَرَجَمْتَهَا؟ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَ بِهَا سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ، هَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا ؟ "، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ، إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ .

علل هذا السند :

1 ـ علي بن أحمد الأزدي , وهو ضعيف الحديث .

2 ـ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ , ربما وهم وربما أخطأ .

3 ـ أبو قلابة , وهو كثير الإرسال وقد عنعن .

4 ـ  أنس بن مالك , وهو ليس بصحابي , فإن الرجل الكبير لا يصاحب أطفالاً .

قلتُ : وهذا الإسناد قد وهموا فيه , والصواب أنه عن عمران بن حصين وليس عن أنس , لذا فإن هذا الإسناد الباطل لا يقدح في التفرد .

5 ـ عدم تصريح بعض الرواة بالسماع , وأنا أشترط ثبوت تلقي الأثر أو صحة التصريح بالسماع , لأن الرواة يدلسون ويرسلون .

فهذا السند لا يثبت عن أبي قلابة , وعلى فرض صحته إلى أبي قلابة فإنه كثير الإرسال ولم يصرح فيه بالسماع من أنس , وعلى فرض سماعه من أنس فإن أنس ليس بصحابي .

الرواية الحادية عشرة : المعجم الأوسط للطبراني : (3914)- [3788] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزَّمِّيُّ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاعْتَرَفَتْ بِالزِّنَا، وَكَانَتْ حَامِلا فَأَخَّرَهَا عَلَيْهِ سَنَةً حَتَّى وَضَعَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِرَجْمِهَا، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَتُصَلِّي عَلَيْهَا وَقَدْ زَنَتْ فَرَجَمْتَهَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَقُبِلَ مِنْهُمْ، هَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا ؟ ".لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيُّوبَ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ .

علل هذا السند  : كما سبق .

والخلاصة :

إن هذا الأثر باطل السند .

فلقد روى هذا الأثر أيوب ويحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران .

ويحيى بن أبي كثير كثير الإرسال والتدليس , ولقد صرح بالسماع في بعض الروايات , لكن أنكر البعض سماعه من أبي قلابة واتهموه بأن روايته عن أبي قلابة الجرمي إنما من كتاب وقع له , ولقد سئل أحمد بن حنبل : سمع من أبى قلابة ؟ فقال : ما أدرى أى شىء يدفع ، قلت : زعموا أن كتب أبى قلابة وقعت إليه ، قال : لا .

وأنا أرد روايات المدلسين سواء التي صرحوا فيها بالسماع أم لا , لأن أحكم الحاكمين لا يختار مدلسين .

وأما أبو قلابة فهو كثير الإرسال , ولكنه قد صرح بالسماع في بعض الروايات من أبي المهلب , والله أعلم هل تصريحه بالسماع من قبيل وهمه أو وهم بعض الرواه أم أنه سمع حقاً  .

وأما أبو المهلب فهو مجهول أو مستور , ولقد تبين لي أنه يرسل أو يدلس أو يهم , ولقد صرح بالسماع في بعض الروايات .

ومع التسليم بتصريح يحيى بن أبي كثير وأبي قلابة وأبي المهلب بالسماع , وأنه ليس من قبيل الشاذ , رغم أن الروايات الأكثر ليس فيها تصريح بالسماع , فإن الأثر معلوم , ومن علله : أبو المهلب , والتفرد , وعدم تصريح بعض الرواة بالسماع  .

وأبو المهلب اسمه : عمرو بن معاوية بن زيد أو عبد الرحمن بن معاوية أو معاوية بن عمرو أو عبد الرحمن بن عمرو أو النضر بن عمرو .

وهو قليل الحديث , ولم يوثق التوثيق المعتبر من كبار الأئمة , فلم يوثقه إلا ابن حبان والعجلي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي , ومن المعلوم أن توثيق ابن حبان والعجلي ومحمد بن سعد كعدمه , لأنهم متساهلون ويوثقون المجاهيل .

ولقد ذكره البخاري وأبو حاتم الرازي وسكتوا عنه , ومن ثم فهو مستور أو مجهول , حتى أن العلماء قد اختلفوا في اسمه اختلافاً كبيراً .

وأما عن إرساله أو تدليسه أو وهمه , فقد روى عبد الرزاق عَنْ مَعْمَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ: " إِنَّا لَنَقْرَأُ أَوْ إِنِّي لأَقْرَؤُهُ فِي ثَمَانٍ " ( مصنف عبد الرزاق ) .

ولقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن أبي الحارث وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا نا أحمد يعني بن حنبل عن حجاج يعني بن محمد عن شعبة قال : ( أبو المهلب لم يسمع من أبي ) يعني بن كعب , وفي حديث علي بن الحسن زيادة ( لم يسمع من أبي حديثه أنه كان يقرأ القرآن في ثمان ) . ( مقدمة الجرح والتعديل , باب ما ذكر من معرفة شعبة بمراسيل الآثار , أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم ) .

قلتُ : ورغم ذلك قد صرح بالسماع من أبي بن كعب , وهذا يدل على وهمه أو وهم أحد الرواة أو تصحيف أحد النساخ أو كذب أبي المهلب نفسه .


المبحث الثاني : بطلان أثر الجهنية متناً

إن هذا المتن معلول , وعلته هي النكارة .

ولعدم الإطالة أو التكرار , انظر : علل المتن في الفصول التي كتبتها قبل ذلك .

تنبيه :قد يقال أن الجهنية أمرها النبي أيضاً بفطم وليدها مثل الغاميدية , وأقول : إن الروايات المعروفة والتي يصححها الأثريون أن النبي لم ينظرها لفطم وليدها , وأن ما روي بخلاف ذلك هو من قبيل المنكر عندهم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق